الريحاني عضو نشيط
| موضوع: في ظل اية :السخرية والتنابز بالألقاب الجمعة نوفمبر 11, 2011 11:03 am | |
| يقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }الحجرات11
(يا أيها الذين آمنوا لا يسخر) الآية نزلت في وفد تميم حين سخروا من فقراء المسلمين كعمار وصهيب والسخرية والازدراء والاحتقار (قوم) أي رجال منكم (من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم) عند الله (ولا نساء) منكم (من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم) لا تعيبوا أي لا يعب بعضكم بعضا (ولا تنابزوا بالألقاب) لا يدع بعضكم بعضا بلقب يكرهه ومنه يا فاسق ويا كافر (بئس الاسم) المذكور من السخرية واللمز والتنابز (الفسوق بعد الإيمان) بدل من الاسم لافادته أنه فسق لتكرره عادة (ومن لم يتب) من ذلك (فأولئك هم الظالمون) يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشريعته لا يهزأ قوم مؤمنون من قوم مؤمنين؛ عسى أن يكون المهزوء به منهم خيرًا من الهازئين, ولا يهزأ نساء مؤمنات من نساء مؤمنات; عسى أن يكون المهزوء به منهنَّ خيرًا من الهازئات, ولا يَعِبْ بعضكم بعضًا, ولا يَدْعُ بعضكم بعضًا بما يكره من الألقاب, بئس الصفة والاسم الفسوق, وهو السخرية واللمز والتنابز بالألقاب, بعد ما دخلتم في الإسلام وعقلتموه, ومن لم يتب من هذه السخرية واللمز والتنابز والفسوق فأولئك هم الذين ظلموا أنفسهم بارتكاب هذه المناهي.
إن السخرية لا تنبعث إلا من نفس ملوثة بجراثيم العُجْبِ والكبر،
ومن يسخر من غيره
يعمل على إيذاء من حوله بدافع الشعور
بالفوقية المتغلغلة في أعماقه
فلعل من يسخر منه وينظر إليه نظرة احتقار واستخفاف؛
خير وأحب إلى الله من الساخر الذي يعتقد بنفسه الكمال،
ويرمي أخاه بالنقص ويعيره
إن سخرية الإنسان من أخيه الإنسان معول فعال
يسعى حثيثاً في تهديم العلاقات الإنسانية،
وتمزيق الأُخوة الإيمانية شرممزق،
حيث يستعلي المرء بماله، أو حسبه،
أو جاهه مفاخرة ومباهاة وتحقيراً للآخرين،
دون أن يدرك إمكانية تفوقهم عليه بمواصفات لا تتوافر فيه،
وهذه كلها أسلحة إبليس يضعها بين أيدي الخلائق
ليفرق بينهم، وليزرع العداوة والبغضاء في قلوبهم | |
|